- September 14, 2021
أكد الدكتور هشام الغزالي أستاذ أورام الرئة، ورئيس المؤتمر الأول لأورام الرئة والغشاء البلوري، أن العلاج المناعي مع الكشف المبكر عن السرطانات يسهم في الوصول للعلاج الأفضل للمرضى، كما ينصح بإعطاء العلاج المناعي قبل العمليات الجراحية، حيث يساعد ذلك في زيادة معدلات الشفاء.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر الأول لأورام الرئة والغشاء البلوري، أن المؤتمر يستهدف التعاون بين أساتذة الأشعة والأورام والأمراض الصدرية من خلال عرض الأبحاث الطبية فى مصر وعدد من دول العالم، وأحدث ما وصل له العالم فى استخدامات العلاجات غير التقليدية بجوار العلاج الكيماوي، خاصة العلاج المناعى والذى يستهدف الخلايا المصابة والذي يجرى التوسع في استخدامه على نطاق واسع في العالم.
ونصح الغزالى المدخنين ومن هم فوق سن الخمسين رجال ونساء بضرورة الكشف المبكر وعمل أشعة على الرئة بشكل دوري، حيث إن مضاعفات الإصابة بالأورام الرئوية تقل في حالة الكشف المبكر عن أورام الرئة، وأن استخدام العلاجات المناعية يساهم فى تقليل نسب الوفاة لتصل إلى 40% للسيدات و25% للرجال.
وشدد علي ضرورة حصول مرضى الأورام الذين يزيد عمرهم فوق الخمسين عاما على لقاح كورونا، موضحا أنه يمكن الحصول علي اللقاح أثناء جلسات العلاج الكيماوي.
وأشاد الغزالى بالمبادرات الرئاسية لعلاج فيروس سى، حيث إنها ساهمت فى الكشف المبكر عن سرطانات الكبد، وتحسب من النجاحات الصحية الهامة التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة لمبادرة 100 مليون صحة والكشف المبكر عن أورام الثدي وغيرها من المبادرات الصحية التى تساهم في الاهتمام بصحة المصريين.
كما أ دمج العلاجات المناعية وفوائدها فىن المؤتمر تعرض لاستخدام علاج أورام الغشاء البلوري والتي كانت منتشرة في مصر في منطقة شبرا الخيمة وحلوان نتيجة تعرض المرضى لمادة “الأسبستوس” التى كانت تنتجها بعض مصانع المواسير قبل أن تأخذ الحكومة قرارات هامة بإيقافها لخطورتها منذ سنوات .
وفي نفس السياق قال الدكتور أشرف مدكور أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس أن المؤتمر الأول لأورام الرئة والغشاء البلورى كشف عن أن المدخنين هم أكثر عرضه للإصابة بأورام الرئة، خاصة المدخنين الذين يشتكون من كحة مستمرة أو متقطعة على مدى أكثر من أسبوعين، ولذلك ينصح جميع المدخنين بضرورة عمل أشعة مقطعية وعمل كشف دوري كل فترة للاطمئنان، خاصة أن بعض أورام الرئة فى المرحلة الأولى عند اكتشافها يمكن علاجها بسهولة سواء كانت أورام فى منتصف الصدر أو على أطراف الصدر، حيث يمكن استخدام الليزر والمنظار علاجها سواء بالتبريد أو بالحرارة والكى .
وطالب خلال التوصيات التى تم وضعها بنهاية المؤتمر بضرورة تبنى حملة قومية للتحذير من خطورة التدخين ودفع المدخنين للإقلاع عنه، خاصة أن نسبة المدخنين فى مصر بالنسبة لعدد السكان تتراوح ما بين 13 إلى 15% مع ضرورة وجود عيادات صدرية متخصصة فى المستشفيات تضم أخصائي أمراض صدرية وأورام وأطباء نفسيين وأشعة، بما يخدم المريض ويساعد فى سرعة التشخيص وتقديم العلاج والدعم النفسي للمريض.